نبذة عن ضغط الدم :
لمعرفة فيما إذا كان ضغط الدم مرتفع أو منخفض, يجب معرفة القياس الطبيعي لضغط الدم, أن ضغط الدم الطبيعي 120/80, و أي تغير كبير في القيم يعتبر خلل في ضغط الدم, في حال عدم توفر جهاز لقياس ضغط الدم, فإن هناك بعض الأعراض التي تظهر مع ارتفاع ضغط الدم أو إنخفاضه, و فيما يلي بعض أعراض و أسباب انخفاض ضغط الدم:-
أعراض ضغط الدم المنخفض
في الغالب يرافق انخفاض الضغط شعور بخفة الرأس و دوار, و في بعض الأحيان يؤدي الإنخفاض لفقدان الوعي, الجفاف و العطش دون مبرر, و لكن يحب لفت الانتباه إلى أن الجفاف و العطش ليس ىمرتبط بانخفاض الضغط فحسب, فقد ينتج عن الحمى و التمرين لفترات طويلة أو عدم تناول كمية مناسبة من السوائل, و الجدير بالذكر أن الجفاف يعتبر من أحد الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم, و كما يرافق الانخفاض ضعف في القدرة على التركيز و عدم وضوح في الرؤية, و يمكن أن يشعر الشخص عند انخفاض ضغط الدم بالغثيان و البرد, و كما يمكن أن تظهر البشرة شاحبة, و أن يتنفس الشخص بشكل سريع و قصير, و كنتيجة لأعراض الانخفاض قد يشعر الشخص بالإجهاد و الكأبة.
أسباب ضغط الدم المنخفض
يوجد الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم, و منها:-
الاستلقاء لفترات طويلة
الحمل,يمكن أن تتعرض المرأة الحامل خلال الستة أشهر الاولى من الحمل لانخفاض متكرر في ضغط الدم.
نقصان كمية الدم في الجسم, سواء النزف الداخلي أو الخارجي يؤدي الى نقصان كمية الدم, و كما يعمل الجفاف على نقصانه أيضا.
بعض أنواع العلاجات, يمكن عقار المستخدم في علاج مرض الباركنسون أن يؤدي إلى انخفاض في الضغط, وكما تسببه العقاقير المستخدمة في علاج أمراض القلب, العقاقير المستخدمة في علاج الاكتئاب, و يؤدي تناول الكحول و تعاطي المخدرات إلى هبوط ضغط الدم.
مشاكل في القلب, من أكثر مشاكل القلب التي تسبب انخفاض في ضغط الدم, هو انخفاض معدل نبضات القلب, و يمكن لبعض المشاكل في صمامات القلب و ضعف عضلة القلب أن تسبب الانخفاض.
خلل في الغدد الصماء, إن وجود خلل في إفراز بعض الهرمونات يؤدي الى هبوط الضغط, و منها قصور الغدة الدرقية أو جارات الدرقية, و قصور الغدة الكظرية, و في بعض الحالات ينتج عن مرض السكري نوبات من هبوط الضغط.
الصدمة الخمجية, تنتج هذه الحالة عندما تنتقل البكتيريا من الرئتين أو الأمعاء أو المسالك البولية إلى مجرى الدم و تبدأ بأفراز السموم, و هذا بدوره يؤثر على الأوردة و الشرايين و يسبب هبوط في ضغط الدم.
الحساسية المفرطة, إن أي نوع من الحساسية قد يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم, سواء كان من أحد أنواع العلاجات أو الطعام, أو حتى الحيوانات و الحشرات.
هبوط الضغط العصبي, و تحدث هذه الحالة من الهبوط بعد الوقوف لفترات طويلة, و تعتبر فئة الشباب هي الأكثر إصابة بهذه النوبة, و تكون ناتجة عن خطاء بالتواصل بين القلب و الدماغ.
نقص التغذية, عادة ما يسبب نقص فيتامين (ب12) هبوط في الضغط, و كما يسبب نقص حمض الفوليك إلى فقر الدم الذي بدوره يقود لهبوط في الضغط.
ضغط الدم الطبيعي
تعتبر القراءة الطبيعية لضغط الدم هي حالة مثالية و مؤشر على الصحة الجيدة, و لكن متى تعتبر هذه القراءة ضمن الحدود الطبيعية ؟
في الواقع هناك خلاف بنسب بسيطة بين الحالة المثالية للضغط الشرياني, فالبعض يعتبر أن 120/80 هي أفضل قراءة للضغط, و البعض يرى أنها يجب أن لا تتجاوز 115/75, و تبقى هذه الحدود وما حولها حدود طبيعية لا تدعو للقلق, أما إذا زاد الضغط عن 120/80 فيعد ضغطا مرتفع, و إذا قل عن 90/60 يعتبر منخفضا.
ضغط الدم المرتفع
يعتبر ضغط الدم مرتفعا عندما يتجاوز القراءة الطبيعية و التي هي كما ذكرنا سابقا 120/80, و يعد ارتفاع الضغط عرضا لأكثر من مشكلة صحية جدية أو عرضية, لذلك في حال تمت مراقبة الضغط لمدة و ثبت ارتفاع الضغط, فيجب في البداية البحث عن السبب و من ثم معالجة الحالة و السيطرة على الضغط, فالضغط المرتفع جدا يجعل الانسان عرضة للإصابة بالجلطات, و كذلك يسبب ضعف في عضلة القلب و إجهاد بعد مدة من الزمن.
ضغط الدم للحامل
يعد ضغط الدم في مرحلة الحمل من أهم العناصر التي يرقبها الطبيب المتابع لحالة الحامل, فهو مقياس لصحة الأم و الجنين, فمثلا في حالات تسمم الحمل تكون المرأة معرضة لارتفاع كبير في ضغط الدم, و هو ما يشكل خطورة على الأم و الجنين.
و في مراحل الحمل الأولى تبقى الحامل معرضة لهبوط الضغط الذي يحدث بسبب الاختلافات الكبيرة التي تطرأ على جسم المرأة.